THE Davinci CODE



———————————————————————–

رواية ( شيفرة دا فنشي ) , لـ دان براون

تمثيل : Tom Hanks


بطبيعة الحال الفيلم لن يشرح رواية بحجم رواية ” دان براون ” لكنّي مع التجسيد الحيّ للرّواية , أعطت انطباع رائع وجميل في ساعة ونصف ..
طبعا , .. Tom Hanks  عبقري , وخطير

كيف ستبدوا الكِتابة بعد الأربعين .


[ … إنّ الـكِـتـَابـة بالنسبة إليّ ; تشبهُ المشيَ على حبلٍ في أعلى خيمة سيـرك ..
مُغامرة , رَشاقة , توازن , توازن , توازن , لُهاث , ارتباك , اختلال , حبس أنفاس , و .. أحياناً نهاية أليمة على الأرض … ]

في العشر سنوات الأولى كنت أراقب جدّي وهو يقفز ببراعة , كان يطير كساحِر من رفّ لآخر في مكتبته الكبيرة .. وكان يطلب منّي فقط أن أتفرّج , أن أقرأ , أن أقرأ , أن اقرأ ..
أن أقرأ فقط ..

كان صالونه خيمة سيرك ..
كان يخاف عليّ إن صعدت معهُ على الحِبال وأنا بهذا الحجم , وهذا العُمر ; أن أهوي من أوّل سطر .

كان كلّ ما هو مطلوبٌ منّي أن أراقب ما يجري , وأستمتع بالعرض الكبير ..
وكنت أقيس المسافة بين السّما وبين الأرض .. كنتُ أفعل ذلك وأدعو الله ألا يقع جدّي من هذا العلوّ .

لكنّ جدي كان يمشي على الحِبال بسرعة ..
كمؤمن على الصّراط ..
كان يقفز على الرّفوف بخفّة ..
كأرنب على جدار ..

كان يعرف أنّ القصيدة تنتظره في آخر السّطر ..
كان يمرّ على الكلام بسرعة ورشاقة وعذوبة ..
مثل البرق , مثل الماء , مثل الضّوء , مثل اللحظات الجميلة في هذه الدّنيا ..
وكان يزن القصائِد بالعصا التي يمسكها بيده .

صالون جدّي كان خيمة سيرك كبيرة
ملأى بالمهرجين والسّحرة والبهلوانات .

كان يزورنا بانتظام حمزة شحاته , ومحمد حسن عوّاد , وطاهر زمخشري , وحسن عبدالله القرشي , وحمد الجاسر , وأحمد عبدالغفور عطّار … وغيرهم .
كلّ هؤلاء السّحرة , ولاعبي الخفّة في فنّ الشّعر والقصّة والمقالة ; يؤدون ” نمرهم ” في بيتنا ..

وأنا أتفرّج فقط .

في تلك المرحلة كان محظوراً عليّ أن أضايقهم , أو أن أصعد على الحِبال معهم , أو أن أضع رأسي في فمّ واحدٍ منهم .
كان جدّي يقول لي :
” لا تقترب أكثر مّما هو مطلوب منكِ يا إبني , لا تضع رأسك في فم شاعر , أخشى أن يلتهمك أحدهم ” ..

كنت صبيّ هذا السيرك , أعُدّ الحبال وأشدّها .
أجهّز لهم ملابس العرض , والماكياج , وساحة الاستعراض الكبير كلّ يوم ..
وفي الاستراحة كنت أسقيهم الماء والشّاي والقهوة , وأحضّر لهم وجبة العشاء ..

في العشر سنوات التّالية , وعند انتهاء العرض , وتفرّق الجمهور , كان جدي يقفل خيمته وينام .
وأنا كنت أمدّ أول سطوري في ” الهوا ” دون أن يعرف , وأحاول أن أمشي عليه إلى الضفّة الأخرى من الشّعر .

لم يكن الارتفاع عالياً في البداية , لكنّني كنت أقع برغم ذلك .

الخوف , وهيبة المسرح , والجمهور , وتجسّد أشباح هؤلاء الكبار أمامي , وصوت جدّي وهو يحذّرني من تسلّق السلّم , والمشي على الحبال لوحدي ..

جعلوني أصعد لأعلى الخيمة خفية , كنت أكتب قصائدي الأولى في السرّ .

سقطت كثيرا من على السّطور , لكنني في كل مرّة كنت أقف على قدميّ ..
أكثر قوّة , وأكثر رشاقة , وأكثر خفّة , وأكثر سرعة , وأكثر براعة ..

في نهاية العشرينات , كنت أتهيأ لإنهاء المرحلة الثالثة من عمري ودخول نادي الثلاثين .. وكان جدّي قد توفّى .

لم يسقط من الحبل , عارٌ عليه إن سقط من فوق .
عارٌ على الأدب وعلى الكِتابة وعلى الفنّ أن يسقط شاعر بهذه البراعة .
حتّى سن الثمانين , كان هذا البهلوان يتأرجح من سطر لسطر , ومن قصيدة لأخرى , ويخطف الأنفاس والتصفيق ..

مات العجوز , …..
بهدوء ..
وورثت عنه اللعبة مبكّراً , ..
كان يجب أن يعمل أحدنا في المجال حتّى ” يمشي ” سوق شعرنا في العائلة ..

ورثت عنه ملامحه الحزينه , ورأسه المرفوعة , وعزّة نفسه , ونحالة جسمه , ومشيته , وصوته , وضحكته , وعينيه , وشويّة شِعر , وشويّة عِند , وشويّة كرامة , وشويّة جنون ..

مات وأعطاني الكلمة وأعطاني الحبل .

كيف ستصبح الكتابة في الاربعين ؟! ..

أعتقد أنّي سأصبح بهلوانا آخرَ في سيرك الكِتابة .
” مضحك جداً , وحزين جداً ” .

لكنني سألقى حتفي من أعلى مكانٍ في الخيمة .

مُدّ يديكَ وضَعْ لي جريدة

حسين سرحان في مكتبته بمكة المكرمة - Copy

أنكرتُ من كتبي ما كنت آلفُهُ :: ما لم أبعهُ فقد أطعمتُ نيرانا
أاَكل العيشَ أم أُعنَى بفلسفةٍ :: لَشَدَّ ما كنت يا ” سرحان ” غلطانا .


حسين سرحان

——————————

هذا الرّجل , الذي لمّا وقفت أمامه جائعاً وصغيراً رمى عليّ عباءته , وسقطت عليّ مثل ليل بارد ولطيف ..

أنا أفتقدهُ كثيراً , وإلى الآن بعد مرور 17 سنة على وفاته , لا زلت أحلم وبشكل متكرر أنّه يضع لي الصّحف اليومية بعدما يفرغ من قراءتها بجوار ” الثلاجة ” , كما كان يفعل دوماً , وكأنه يعرف أن فأره الصغير الذي يأكل الكتب والورق سيمرّ بعدما ينام كل من في البيت , ويقرض ما تبقى من أخبار الصباح , ..

كنت أعرف مواعيد نومه , ومواعيد صحوه . وعندما ينام كنت أحبوا على يدي وقدمي إلى الفراغ الذي كان بين ثلاجته وبين حوض الغسيل لآخذ الصحف اليومية , كنت أتحرك بخفّة وخبث وخوف , مثلما يتحرّك فأر باتّجاه قطعة جبن .

لكنه كان يعرف مواعيد وصولي ولا ينام ! , وكان يراقبني بحذر شديد
كان جدّي يريد أن يستأنس الفأر , قارض الكتب في داخلي , فأن يخاف طفل صغير من أن يقبض عليه صاحب البيت بجريمة أكل صفحتين , خطيئة كبيرة في ديانة جدّي , لذلك حاول كثيراً أن يتآلف معي , وأن يقنعني أن التعايش بين الفأر وبين السيّد والكتب الكثيرة هو أمر ظريف .

لازلت أحبوا كثيرا في منامي

فِراس

ما حدث اليوم ; لا أحمّلك مسئوليّته بالكامل , ولا بشكل غير مباشر ..

أنا أتحمّل جزءًا كبيراً منه ..
والجزء المتبقّي ..
ربّما يتحمّله دخولك في توقيت سيّء .. حظّك ” دكر” .. ماذا أفعل .! .

ربّما لم أكن مهيأ لردّ غامض ومحيّر كردّك عليّ , ..
ربّما لم أكن بحاجة منك لتفسير يزيد الردّ غموضاً على غموض .
ربّما هو سوء فهم , ربّما سوء تعبير , ربّما سوء تلقّي , ربّما سوء حظّ ..

ربّما أنّه _ بالفعل _ من الصّعب , الصّعب حقيقةً , الصّعب للأسف الشديد .. أن أكون ” بني آدم ” أفضل ..

كما قيل لي قبل دقائق ..

وبرغم التّوضيح , وبرغم الاستدراك , وبرغم كل شيء ..
إلا أن تلك العبارة رشَقَتْ كاحِلي , وقتلتني , ومتّ مثلما ماتَ ” أخيل ” .

” أخيل ” الفارس , المستفزّ , النزق , المغرور ..
الذي لا قلب عنده , الذي لا رحمة لديه , الذي لا يتذكّر وجه ضحاياه ..
مات بثلاثة أسهم في كاحله .

أنا , أنا مازن , الذي بلا قلب , الذي بلا رحمة , الذي لا يتذكر وجه قصائده ..
زعلان .. زعلان بشكل طبيعيّ , وإنسانيّ , وغير مخطّط له .. وطق خلقه , ويمشي بسهمٍ في كاحله ..

بس .. خلاص .

شايلوك المرابي

– ” مـالـذي سـتـسـتـفـيـده عـنـدمـا تـقـطـع لـحـم أنـتـونـيـو ” * ..

* لمّا لم يستطع أنتونيو الوفاء بدينه على شايلوك وكانت عقوبة التأخير حسب العقد أن يقتطع رطلاً من لحمه , وتحديداً أقرب مكانٍ من قلبه

—————————
لأستخدمهُ طعماً للأسماك .! , وإن كان لن يشبعَ أحداً فهو سيشبعُ انتقامي ..

لقد أهانني , وحرمني من نصفِ مليون .
سخرَ من خسارتي , وتهكّمَ على ربحي .
لقد احتقرَ شعبي , عرقلَ صفقاتي , أبعدَ عنّي أصدقائي , أكثرَ من أعدائي .
ولأيّ سبب .؟! ..
…. أنا يهودي .

أوليس لليهوديّ عينان .!
أوليس لليهوديّ يدان .!
أعضاء , أبعاد , أحاسيس , عواطف , أهواء .! .
ألا يأكل الطعام ذاته .
ألا يتعرّض لجرح من الأسلحة نفسها .
أليس عُرضة للأمراضِ ذاتها .
ألا يشفى بالأدوية ذاتها
ألا يشعر بالبرد والحر في الشتاء والصيف كما يشعر بهما المسيحيّ .

إن وخزتمانا ؟ , ألن يسيل دمنا .؟! ..
إن دغدغتمانا ؟ , ألن نضحك .؟! ..
إن سمّمتمانا ؟ , ألن نموت .؟! ..
إن أخطأتم بحقّنا ؟ , ألن ننتقم .؟! ..
لو كنا مثلكم في باقي الأمور , فنحن نتشابه في هذا .

إن أخطأ يهوديّ على مسيحي فماذا يكون جرمه ؟ .. انتقام ..
إن أخطأ مسيحي على يهودي ماذا يكون عذره وفقا لشريعتكم ؟ .. الانتقام دون شك .

سأنفّذ الشر الذي تعلموني أياه , وسيكون فظيعا لأنني سأتمادى أكثر ممن سبقني .

————————————

آل باتشينو مجسدا دور شايلوك المرابي في تاجر البندقية

إليكم .

أنا أسكنُ هذا الدّفتر ..

لكن بربّكم لا تفتّشوا في دفتري كثيراً .
لا تصحّحوا لي عبارة , ولا ترسموا لي دوائِرَ حمراء , ولا تُسجّلوا لي أيّ علامة قبل أن تقرأوا إجاباتي مرّة ومرّتين وعشرة ..
لا تنكشوا القشّ الذي جمّعتهُ في قلبي الصغير بإبرة , فلن تجدوا أيّ شيء ..
لا تُلقوا بغوّاصين ليسبحوا في شراييني , فلن يجدوا أيّ شيء ..

لا ترسلوا لي قططاً على بابنا , ولا عصافيرَ على شُبّاكنا , ..

إقرأوني فقط , فقط ..
واتركوا علامات الاستفهام تهربُ من هنــا كقطيع نعامْ ..

امـرأة فـوق الـمـلام .


” اعـتـذار ” , كـُـتـِـب فـي : 29 – 7 -2003

أعرف أنني أغضبكِ كثيراً , ولا ألومك ,

لأنكِ _ وهذا الكلام بيني وبينك _ إمرأة فوق العتَب , لأنكِ امرأة فوق الملام ,

ويبدو أنني لم أفهمك , أنا ألوم نفسي كثيراً على هذا , وألوم نفسي لأنني لم أرقَ لكِ مدارج الرضا .

صدقيني :

أنتِ شيء فاخر جداً ولا يوصف , و” فوق المستوى ” , ولا أستحقك

ولكنني أحبك , لا أنكر هذا .. كما أنني أشكر فضل الله و” أبوس إيديّا وش وظهر ” , أنه خلق للكون كله امرأة مثلك .. ثم .. ببساطة وكرم شديدين .. وهبني إياك ..

أود الآن لو أنني جالسٌ عند ركبتيكِ , أمسكُ طرف ثوبكِ بيديّ هاتين .. أعتذر وأبكي ..

سيدي المدير .

أقـدّمُ لــكَ أكـثـر الــمـدراء نـجـاحـاً فـي الـتـّاريــخ .
” الـشـّـيـطـان شـخـصـيـّـاً “

أنا أحترم ” الشيطان ” جدّا , والاحترام هنا لا يعني الاتّفاق معه بأيّ حالٍ من الأحوال ; لكنّ هذا يا سيّدي لا يُلغي أنّي أحترم فيه الأسلوب , المُثابرة , الإمكانيّات , القدرات , الإصرار , والتّركيز على الهدف حتّى يتحقّق .

هذا المخلوق النّاري لا يزال يُدير نصف الكون بجدارة فائِقة , بل وتعدّى ذلك إلى أنّه استطاع أن يسيطر على نسبة كبيرة من النّصف الآخر , ..
هذه النسبة آخذه في التّزايد يا سيّدي , آخذه في التزايد .

إنّ القُدرة على إدارة مجموعة كبيرة من المخلوقات العجيبة , والمتغيّرة , والمتمرّدة , والخطِرة , والتي لا تعرف الرّحمة بهذه السلاسة التي لم تتأثّر عبر قُرون طويلة , تعني أن الشّيطان نفسه بإمكانه أن يصبح مديراً جيّداً .
إن لم يكن قد أصبح فعلاً أهمّ وأفضل مدير في التاريخ .

النّمل تقوده نملة واحدة تافهة وحقيرة , ..
الطيور , الخرفان , الجمال , الفئران وكل المخلوقات غير العاقلة لديها القدرة على القيادة ..
حتّى حمار الوحش في الغابة لديه القدرة على قيادة قطيع كامل من الحمير ..
.
.
ببراعة .

لكن هنا , لا أتحدّث عن الكون العظيم يا سيّدي , ولا عن غابة أو صحراء أفريقيّة ….
أنا لا أتحدّث عن الحمير .
أنا أتحدّث عن فراغ أسمنتي لا يتجاوز الستّ طوابق ..
بعض من تولّوا منصب المدير لم يستطيعوا أن يرتقوا لمرتبة ” آدميّ ” كما أن مجتمع الشياطين لم يقبل بهم ..
أصبحوا مُسوخ في زمن تُدار فيه معركة كونيّة بين الإنسان وبين الشّيطان .
هؤلاء الحَيارى في جنسهم , وفي انتمائهم الأخلاقي فشلوا في أن يديروا مجتمع وظيفي صغير يتكوّن من عشرين موظّفاً فقط .
فشلوا في السّيطرة على عشرين ” بني آدم ” , كان كلّ ما هو مطلوبٌ منهم أن يصبحوا أكثر إنسانيّة وأكثر سيطرة وفشلوا .! , فشلوا في التحكّم في عشرين إسماً .

هل تصدّق هذا ! .

إن الإدارة ليست إصدار أوامر , بل هي _ من وجهة نظري الخاصّة والشخصيّة وغير الملزمة لك يا سيّدي _ هي الطريقة التي يُصدر بها هذا الأمر .

في حقيقة الأمر إنّ فشل رجلٌ واحد في إدارة مكانٍ واحد بسيط وصغير ومُغلق يعني أنّنا سلّمنا الأمر للشّيطان مرّة أخرى ..
كيف استطاع ” الشّيطان ” أن يسيطر على ثلاثة أرباع هذا العالم .؟! ..
صدّق أو لا تصدّق ..
فقط عبر أمثال هذا المَسخ الذي لم يستطع أن يصبح إنساناً , وفشل في أن يجتاز اختبار الشّيطنة .

ماذا يحدث عندما يتحوّل مدير إدارة إلى عدوّ لموظّفيه , العدوّ الأوّل والأكبر لمجموعة كبيرة من موظّفيه .
لا شيء , سوى أنّهم سيمرّوا عليه بأقدامهم ويسحقوه دون أن يشعروا به .
متى يحدث هذا , الله وحده يعلم ذلك ..
الله يعلم ذلك , والشيّطان ينتظر فرصةً مهمّة كهذه حتّى يحتلّ مكاناً كهذا .
إن لم يكن احتلّه بالفعل .
لكنّ هذا اليوم سيأتي , الثّورات العظيمة في كلّ العالم كانت بسبب قائِد فاشل , وشعب رافض , مشى مثل القطار على جسد حكّامه دون شفقة وبلا رحمة ..

أنا أتحدّث معك الآن ولا أروّج لنزاهتي , أو قدراتي , أو كرامتي , ولا أستعرض أمامكم عضلاتي الكِتابيّة .
لكنّي أعرف أنّي مررتُ بتجارب عديدة , وأنّي ” اسفنجة ” آدميّة .
امتصّيت كلّ الخبرات التي تسرّبت من تحتي , ومن فوقي , وبجانبي , ومن خلالي .. عبر رؤساء أداروني بكلّ اقتدار , وعبر مرؤوسين أدرتهم بكلّ أمانة .

نحن نعلم يقيناً أن البضاعة الرديئة تُلفَظ من السّوق عاجلا أو آجلاً , لا يشتريها أحد وتكسد حتّى تبلى .
البضاعة الجيّدة تسود .. وتنتشر
قبل أن تمضي يا سيّدي الكريم , إغرس شجرة طيّبة .
روّج لبضاعتك , أنت تاجِر شاطِر لا أشكّ في هذا أبداً .